الاثنين، 22 أكتوبر 2012

عملاق العلوم التطبيقية


يئس منه أساتذته , وصرحوا بأنه خفيف العقل , وأن رأسه مملوء بالتراب , وأنه أبله ولا فائدة من تعليمه . أما الأطباء فتكهنوا بأنه مصاب بمس من الجنون نظراً لشكل رأسه الغريب , كما أن آخرين وصفوه بأنه كالبيضة الفاسدة .

والواقع أن إديسون لم يقض في المدرسة سوى ثلاثة أشهر طوال حياته , وتولت والدة تعليمه في البيت فكان عملها رائعاً .

إلى هنا لا يوجد طرافة في الموضوع

ولكن أليس من الطريف أن يكون من وصف بهذه الصفات كلها :



أن تسجل باسمه ( 1093 ) براءة اختراع , وقدرت إحدى لجان الكونغرس الأمريكي ذات مرة قيمة اختراعاته بمبلغ ( 15,5 ) مليون دولار .


طرائف في حياة إديسون :
1) من شدة تركيز إدسيون في الأمور العلمية جعله ينسى نفسه وأموره الخاصة . ذهب ذات يوم إلى المحكمة ليدفع ما عليه من ضرائب , ولما جاء دوره نسي اسمه لشدة انهماكه في التفكير بمسألة صعبة.

2) ومرة أخرى , وبينما كان يمضي الليل بطوله في المختبر أراد أحد مساعديه أن يمازحه , فأكل طعامه وترك له الصحون الفارغة وكسرات الخبز , وعندما استيقظ إديسون قال له بأنه هو الذي أكل الطعام فصدق ذلك , وتعالت أصوات الضحك والمزاح .

3) لاحظ أن الجيران منزعجون من صرير عجلاته عربة جارهم بائع الخضار . وذات يوم ظن الناس أن الرجل مريض لأنهم لم يسمعوا صوت عربته في الصباح أثناء ذهابه للعمل , وفوجئوا بعد ذلك بأن الرجل قد ذهب إلى عمله كالمعتاد وأن الصغير إديسون قد شمع العجلات دون انتباه أحد.
وقفة :
أخي معلم الكيمياء ومعلم العلوم خاصة :
قد يكون من طلابك مثل إديسون طالب ينسى كل ما يتعلمه , ويأتي في مؤخرة زملائه من حيث الدرجة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق