السبت، 3 نوفمبر 2012

تابع .. قصص جرائم كيميائية :)


القصة الرابعة:


أخذ آرون دوكي والذي يبلغ من العمر 34 عاما ابنته الوحيدة لوريسا ذات الخمسة أعوام وركب سيارته ثم أغلق باب مرآب السيارة (الكراج) عليهما وأبقى نوافذ السيارة مفتوحة وجلس ينتظر ،،، إمتلأ المرآب بعادم السيارة وبدأ الموت يزحف بطيئا ثقيلا عليهما حتى فارقا الحياة وبذلك أنهى هذا الزوج التعس حياته وحياة طفلته الصغيرة!!

اكتشفت الزوجة بعد عودتها إلى البيت غياب الزوج والطفلة وأخذت في البحث عنهما وسرعان ما انتبهت إلى هدير محرك السيارة داخل الكراج وهالها ما وجدت!!

كان قد مضى على زواجهما ثمانية أعوام كانت لوريسا ثمرتها الحلوة اليانعة وقد حدث وأن أختلف الزوجان وكعادة الغرب اتفقا على الانفصال بهدوء وبرحابة صدر، لم يصدر عن الرجل أي ضيق جرّاء هذا الاتفاق بل كان متفهما أنه الحل الأنسب لكلا الطرفين

طريقة الانتحار أو القتل باستخدام غاز أول أكسيد الكربون الناتج من احتراق وقود السيارات كان شائعا منذ الحرب العالمية الأولى والثانية وقد روّجت الشائعات ووسائل الإعلام يدعمها الكيان الصهيوني عن قتل هتلر النازي لستة ملايين يهودي وحرقهم بالغاز وانتشرت صور عنابر الغاز التي استخدمها النازيون لإبادة اليهود والذين من ذلك الوقت يشعرون بالقهر والقمع أينما ذهبوا ( قاتلهم الله) وهم بزعمهم هذا يحاولون استدرار عطف العالم وتسويغ ما يفعلونه من جرائم ومذابح في فلسطين لكن جميع هذه الشائعات تفتقر إلى الدليل المادي المحسوس فلا يوجد قرار أو أمر أصدره هتلر بإبادة اليهود إنما كانت مداولات واجتماعات بينه وبين القادة الألمان للحد من الخيانات التي يقوم بها اليهود الألمان وتسريبهم معلومات للعدو ( وهذا ليس بغريب ولا مستغرب منهم) وما يستند إليه اليهود أقاويل وشائعات وصور مزيفة مفتعلة إبّان الحكم النازي، إلا أن زبانية اليهود مازالوا يروجون لمثل هذه الأقاويل حتى أن هناك قوانين تحاكم وتعاقب كل من ينكر هذه الإبادة أو ما يسمى بالهولو

بعض اليهود في السجون النازية

صور للإبادة الجماعية لليهود باستخدام الغاز كما يزعمون


الغاز القاتل



أول أكسيد الكربون غاز شفاف لا رائحة له وهو ليجاند جيد فبمجرد استنشاقه يرتبط بالذرة المركزية في هيموجلوبين الدم ( ذرة الحديد) وبذلك يمنع الأكسجين من الارتباط بها وبالتالي يمنع وصول الأكسجين إلى الخلايا فيؤدي إلى الوفاة،،، هذا تفسير بسيط لما يحدث لكن الحقيقة أن تأثيره الفعلي ما زال غامضا حتى الآن






غاز أول أكسيد الكربون


ملاحظة:


للذين يفكرون في الانتحار أو قتل أحد اصرفوا نظر عن فكرة السيارة لأن السيارات الحديثة تحوي فلتر أو مرشحات خاصة تزيل 99% من غاز أول أكسيد الكربون الناتج من عملية الاحتراق




القصة الخامسة :

 


لندن ،،، مدينة الضباب



في صباح عام 1952 استيقظ الناس في هذه المدينة المكتضة بكل أنواع التناقضات على ضباب كثيف خانق،،، عطّل حركة حركة السير وكثرت حوادث المرور وظهرت أعراض اختناق والتهابات حادة في الرئة ومات كثير من الناس!! في الأربعة الأيام الأولى مات 4000 شخص وفي غضون شهر ازداد العدد إلى 12 ألف شخص ،،، لقد كانت كارثة مازال التاريخ يذكرها



فما كان سبب هذا الضباب في مدينة الضباب؟؟



لندن مدينة صناعية كبيرة في ذلك الوقت تتركز جميع المصانع فيها وهذه رغم أن البعض قد يراها ميزة لهذه المدينة أن تكون حاضرة الحداثة وموطيء الصناعة إلا أنه يبدو أن براقش جنت على نفسها من حيث لا تدري



تنفث المصانع من مداخنها يوميا غازات سامة تتصاعد إلى الجو وفي ذلك الوقت كان الناس يستخدمون الفحم الغني بالكبريت الذي ينتج غاز ثاني أكسيد الكبريت SO2 كناتج من عملية الاحتراق (الأكسدة) وهو عامل مختزل قوي يسبب التركيز العالي منه (كما في مدينة الضباب) اختناقا ويمنع وصول الأكسجين إلى الخلايا كما أنه يسبب تقرحات شديدة جدا في العين والمعدة قد تؤدي (بل أدت) إلى الوفاة.


هناك مدن أخرى شهدت وتشهد هذا النوع من الضباب الذي يسمى علميا Smog والذي يجمع ما بين smoke (الدخان) و fog (الضباب) ومن هنا أتت تسميته smog


مثل مدينة نيويورك عام 1963



والقاهرة عام 2006



ومدينة بيجينغ الصينية حيث دورة الألعاب الأولمبية لعام 2008 والتي تعتبر من أكثر مدن العالم تلوثا






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق