الجمعة، 2 نوفمبر 2012

الكيمياء والصحة ..:)

 

الكيمياء والصحة

العلاقة بين الكيمياء والصحة من أوثق العلاقات وذات جوانب متعددة ، فمنها ما يتصل

 بالحصول على الماء النقي أو المحافظة على نقاء الهواء الذي نتنفسه .



وهناك جانب مقاومة الحشرات الناقلة للأمراض باستخدام منتجات الكيمياء من

المبيدات الحشرية.




ومن جوانب تلك العلاقة البارزة ما يعرف بالمعالجة الكيميائية Chemostherapy


وقوامها إعداد العقاقير بعد التعرف على بنائها وخواصها بان تصنع في المعامل

 والمختبرات. وهذا الجانب من منجزات القرن العشرين ولد معه ونما الى حدود لم يكن

 من السهل تخيلها حين كان في نهاية القرن قبل الماضي مقتصرا على بضعة أصناف

 تعد على أصابع اليد، وقد كانت مسالة إعداد العقاقير بالاستخلاص من المصادر

الطبيعية قديمة قدم التاريخ الإنساني، لكنها كانت في السابق مقترنة بالأسرار

وبضروب السحر والشعوذة.

وهذا الجانب – أي المعالجة الكيميائية – هو ما يختص به هذا الموضوع فهو يبحث في بعض اشهر العقاقير العلاجية وعقاقير التخدير كما يحتوي على إشارات عابرة لدور

 الموارد الكيميائية المصنوعة في الجراحة والممارسة الطبية بوجه عام.



ويظهر لنا مقدار ما أنجز في مجال العقاقير الطبية وسرعة هذا الانجاز من النظر الى ما كان عليه الحال قبل اربعين او خمسين عاما.



ففي اوائل الثلاثينات لم نكن نعرف الفيتامينات ولا عقاقير السلفا ولا المبيدات الحيوية

 ، ولا مشتقات الكورتيزون ولا اللقاحات الخاصة بامراض الحصبة والكساح ولم تكن

 

قد ابتدعت بعد الاقراص التي تخفف مرضى السكري أو العقاقير المهدئة او التي تقاوم

الهبوط والاكتئاب ، او اقراص ايقاف الحمل وغيرها الكثير .



ولا ريب في ان العلاقة بين الكيمياء والصحة مشوبة ببعض الغيوم السوداء فهناك

الكثير من مخلفات الصناعة الكيميائية درج الناس على القائها في البيئة ، ولكن الغفلة

 التي صاحبت بدايات هذه المشكلات والاهمال الذي اقترن بها والسكوت على الاضرار

 المتنوعة بالنظم الايكولوجية كل هذه امور لم تعد اليوم مقبولة وقد حل محلها الوعي

 بضرورة الاحتياط ومحاولة منع اسباب التلوث كما ان هذا الوعي يقترن بالادراك بان

المعالجة الصحيحة غير ممكنة دون عون من الكيمياء


 
 

 

هناك تعليق واحد: